Posts Tagged ‘كبابة الشوك’

وفاءً لـ “كسّار الزبادي”

الخميس, أكتوبر 29th, 2009

dandelion-1-small

بدا لي للحظة أنّ لكسّار الزبادي قصةٌ مع كل ّ بشر الأرض، تختلف وتتشابه ونتشاركها بابتسامة الحنين للطفولة، في صغري كنت أجمعها في علبة زجاجية، ابعثها للريح كل يوم وأعود لالتقاطها، إنهم أصدقائي يتكلمون لغة الطيران يختلفون عن كل ما حولي بألوانهم وزينتهم، وبعد جمعهم  يأتي أخي ويطلقهم  في غفلة مني فأشهق وأبكي حتى تجفّ دموعي ، أمّا قصتي الثانية فهي رؤيتي لفلة والأقزام السبعة وهم يتعلقون به ويصلون لقوس قزح يعانقون الشمس وتنطلق ابتساماتهم لتملأ الدنيا، فهل سيصبح الأمر معي كما فلة؟

صديقنا مازن أمضى وقتاً من طفولته يركض وراءه ومعاذ كان يعتقده كائناً بأعين ٍصغيرة ٍسوداء يداريها ويعتني بها حتى لا تموت، أما لعطالله تدوينة تحذرنا من وجوده وقت الجريمة بينما يعتبره علوش أسطورة مراسل يحمل الرسائل بوصوله إليك وعليك أن تحملّه رسالةً ليطير بها لأحبائك. *

وليس لكسّار الزبادي قصصٌ فقط وإنما أسماءٌ متعددة، في حلب يسمونه “كباية الشتا” وفي مناطق ثانية من سوريا  “بشارة” أمّا في لبنان فهي “كبابة الشوك” بينما يُدعى في مصر “الدودة الأكالة” ويطلقون عليه في السعودية “أسنان الأسد” وأيضاً من الأسماء الكرة المنفوخة، والساعة المجنونة، وزهرة الربيع الأيرلندية، والبوال، وتاج الراهب، والكرة الصفراء وترجمته للانكليزية   Taraxacum أو Dandelion  وشكل النبات يقولون عليه parachute ball وبالفعل أصابوا. :22:

هذا النبات الصغير في حجمه، الطائر المرتحل.. يُسمى علمياً الهندباء البريّة، وفوائده الطبية تكاد تكون مفاجأة بالنسبة لي فهو  مرمم ضد فقر الدم، فاتح الشهية ، مطهر، مدر، مسهل خفيف، مفرغ للصفراء، دافع للحمى، طارد للديدان، بل يشير الأطباء إلى أنّه منشط عام ومجدد للأعصاب، (طبعاً بعد نضوج الهندباء) إذاً لربما يكون موجوداً في أي دواء نتناوله !! والأكثر من هذا أن جذوره في فرنسا مقدسة حيث يصنعون منها قهوة تنافس قهوة البن واسمه pissenlit !

للاطلاع على فوائده وطبيعته هندباء بريّة أو في ويكبيديا Taraxacum

وها أنا أعقد مع كسّار الزبادي صداقة ًجديدة ًواحتجزه على صفحات مدونتي لنتشارك زمناً قادم نطير به  في عالم التدوين .. فما رأيكم ؟ :11:

* أًخذت هذه القصص من صفحات صديقنا تويتر بعد سؤالي عن الاسم العلمي لكسار الزبادي، والفضل  يعود لـ “مازن” في معرفتي الاسم بعد بحث طويل، شكراً .. 🙂