هلوسات متشائلة !
الأربعاء, مايو 28th, 2008• كل الطرق تؤدي إلى منزلي … هذا ما كنت أقوله لصديقاتي بعد خروجنا من المدرسة… كنت دائماً مستعدة ليصبح الطريق أطول مقابل أن نتحدث معاً أكثر رغم أن منزلي كان الأبعد … اشتاق لتلك الأيام كثيراً .. وأشتاق لأساتذتي ومعلماتي … أشتاق لتلك الضجة الأنثوية البحتة …أشتاق للغناء هناك… أشتاق للشغب … أشتاق للون الزهري (اللباس الموحد في مدارس سوريا )… أشتاق لكل زاوية في كل مدرسة قضيت فيها فترة من الزمن (تنقلت في حياتي بخمس مدارس – عدا مدرسة الحياة والتي ننتمي إليها جميعنا )
ما زلت على لقاء مع سبع ٍمن صديقات الثانوية و ثلاثةٍ من أيام الإعدادية و واحدة من أيام الابتدائية ورغم ذلك اشتاق للمعقد والصف الذي جلسنا فيه …وتناقلنا الكتب والدفاتر والأحاديث والضحكات …
•حياة الجامعة جميلة جداً … روح جديدة … في جو جديد … وجوه جديدة … وعقليات مختلفة ومتخلفة في آن .. حياة الجامعة نضج في التفكير من عدة نواحي … استيعاب الأمور بعدة طرق .. تعايش مع أنماط وأنواع جديدة من البشر … هناك يجب أن تتفهم الأمور ببساطة رغم تعقيدها في ظن البعض … حياة الجامعة هي رؤية جديدة لشوارع دمشق كل يوم .. هي معرفة ما يجري في الخارج … هي تحمل مسؤولية أكبر … هي تفكير بمستويات أعمق …
حاولت الاستمتاع بكل لحظة من كل يوم مضى هذه السنة وأتمنى أن استمر كذلك حتى يوم التخرج …