Archive for the ‘الميدانوف!’ Category

لين .. و.. زيد

الخميس, أبريل 1st, 2010

أخي: هلاء منساوي خيمة ومنعد منلعب فيها ..

أنا: مابدي

أخي: طيب شو بدك ؟؟

أنا: لعبة المطبخ!

مطبخ ماشي مطبخ ….

عشرون سنةً وأكثر مضت يا أخي، كنا نلعب حتى نتعب، واليوم أراك أباً لملاكين صغيرين، يجعلان من البكاء موسيقى، ومن الحركات مشاهد للتأمل، لـ ِ”زيد” حاجباك وفمك .. ولـ ِ”لين” أنف والدتها وعيناها .. (هذا ما رأيته!)… جعلهما الله قرّة عين ٍ لكما .. 🙂

صغيراي لين وزيد، اضحكا على عمتكما كثيراً فأول ما فكرت فيه عندما عرفت ببدأ ولادتكما، هو ماذا أرتدي لرؤيتكما 😀 ، ودققت في التاريخ لأكتشف أن 30 -3 سيكون أجمل يوم ٍ في هذا العام وفي كل ِّ عام.. 🙂

فكرت كثيراً بما يجب قوله عندما تفتحا أعينكما للمرة الأولى، أردت أن أكون الشاهدة على ذلك، فالتصقت بكما.. يا صديقاي هذا هو العالم، أنتما هبة ٌ من الله، تشوقنا لرؤيتكما كثيراً، والدكما رائع بما تحمله الكلمة، ووالدتكما حنونة ٌ جميلة بكلّ شيء، أنتما محظوظين كثيراً..

عزيزاي ..  يوم ولادتكما احتفل القمر بدراً، وضحكت الشام بجوها المعتدل…واستقبلكم العالم كله باتصالاتٍ ومباركات، ستريا أن الدنيا صعبة ٌ تبتسم أحياناً نخاف عليكما منها، لكني أثق وبقوة أنكما ستكونان” قدها وقدود” B-)

للأسف .. لا أعرف كيف يشعر الطفل تجاه عمته  لأن الله لم يرزقني بواحدة، لكنكما منذ لقاءنا الأول بدأتما تعلماني عن هذا الشعور .. أحبكما كثيراً ،سلمكما الله وحفظكما من كل شر …، ندين لكما بالمشاعر التي منحتمونا إياها، للمرة الأولى يصبح لأبي وأمي أحفاد، وأصبح واختاي عمات، شكراً لظهوركما في حياتنا .. (f)

بقي ان أقول أن دوار كفرسوسة  كان مغلقاً يوم ولادتكما ،فهل يا ترى فتحوه وانتو عم  تقرأوا هالتدوينة.. !! P:

– شكراً لكل أصدقائي اللي شاركوني الفرحة، سعيدة كتيييييييييير فيكم ، رح حاول كون عمة منيحة 🙂

إلى ملاكي ..

الأحد, مارس 21st, 2010

ملاكي .. كتب نزار يوماً .. خمس َ رسائل لقديسته الحلوة، وليس تقليداً له ولا حباً بالحروف إلا أنّ بعدك عني ..جعلني أهلوس ..أبدع ..أتحرّق شوقاً للورق وأكتب..لا لشيء .. فقط .. لأنك أمي.

يوم غادرتني …ما ودعتك ِ كما يجب، لم أودعك ِ كما يجب، لأنّي عرفت أنك لن تغادريني  لحظة!  لكني في غيابك شعرت بنقص الأوكسجين ،اختنقت تحت السما ألف مرّة .. وكانت وسادتك ِ  أنبوبة تنفس …

أتصدقين أنني  ! اشتقتك عدد رمل صحراءنا ومسافة بعدك ِ عني وضعفها ألفاً، وفي كل ّ يوم ٍ يا حبيبتي توسلت للنوم حتى يحتضني ولا يرضى، فقلبي ..قلبي يحتاج قبلتك حتى يغفو ..!

في بعدك أمي.. لم أكن سوى صفر ٍمكعب ٍاعتكف ثلاجة الموتى، ينتظر قدومك ..وقدومك فقط،  عرفت يومها أن الله لم يلصقني في رحمك تسعة شهورٍ عبثاً وأدركتْ كم أحتاجك بقربي ..

ماما .. عندما أفكر بكِ أعرفُ كمْ غمرني الله بنعمته ..بوجودك ِترتدي قهوتي طعمها الحنون، وتعود شمسُ يومي فتشرقْ، أرجوك ِ لا تغيبي عني لكي لا أهرم أكثر.. فإلى الآن أصبح عمري ألف سنة ٍ من شوق.

شكراً أمي لما منحتني من شوق ٍطاهر ٍلا يتغلب عليه ويشفيه سوى ضمةٌ وعناقٌ وكثيرٌ من الحب منــك ِ

أمي يا ملاكي..بصوت فيروز