وتكلّم السقف…الفلم التسجيلي: سقف دمشق وحكايات من الجنة

مارس 9th, 2011
سقف دمشق وحكايات من الجنة

الفلم التسجيلي سقف دمشق وحكايات من الجنة

كما يحمي السقف أصحابه، حفظ سقفُ دمشق ذكريات الأرواح وحكاياتها لتنقلها المخرجة (سؤدد كعدان) في الفلم التسجيلي (سقف دمشق وحكايات من الجنة) الذي عُرض في مهرجان أيام سينما الواقع (Dox Box) في سوريا- دمشق.

أجمل مافي الفلم أنه يلامس أحاسيس رقيقة جداً تجاه دمشق بدءاً من الصورة للصوت وحتى الحكايا حيث روى الفلمُ ثلاثَ قصصٍ، بدءَ العزف مع صورٍ من الشام «الجنّة» لتستمر القصّة على لسان أصحابها عن الأساطير التي كادت تُنسى مع الزمن عن «الحيّة الأليفة» التي تحمي أهل البيت من كلِّ شر ولكنها لا تؤذيهم، وعن الأجداد والمفاتيح المخبأة وصور الأبيض والأسود الملونة بابتسامات الألفة والأخوّة بين الأهل.

وتستمر سمفونية السقفِ فيأخذ كلَّ من يشاهده إلى زمنٍ قديم كان النهر «نهرُ الذهب- بردى»الذي يمرُ بين بيوتِ دمشق شريانَ حياة ونبوءة خيرٍ ومصدرَ رزقٍ عندما يفيض يقف الناس على السطح ليصطادوا السمك، وكما يضيف أصحاب القصص  في الفلم ..أضيف “هيك بقولوا .. وهيك سمعنا..! ”

أمّا حكاية الفلم الأخيرة هي عن «المدينة المحمية» بعد أن تلاشى سورها، حمى الله أرضَ الشام وأبنائها وسُكانها رغم كل ما مرَّ عليهم، ومثلما يحمل كل مكانٍ تفاصيلَ الفرح والألم باتت دمشق كذلك بعد أن جاء “ايكوشار و أراد أن يصمم الشام على غرار باريس” كما قالت المخرجة في الفلم، لم تتلائم دمشق مع هذا النمط فباتَ في بيوتها على أطراف الشوارع الجديدة أعمدة تحمل السقف حتى لا يقع وكمّا سمّاها الرواي في الفلم “خوازيق” وأضاف بحزن وحرقة شديدين لم ولن يتأقلم مع هذا الوضع ومازال حزيناً ومستغرباً كيف فعلوا ما فعلوه لهذه الحارات لشقِ “الاوتسترادات” وسيستمر نضاله لكي “يُصرف النظر عن استمرار الهدم” في هذه المناطق القديمة من الشام.

للمخرجة (سؤدد كعدان) علاقة روحية بسقف دمشق ورثتها من والد جدها (حمزة)عندما عمل ببناءه، وللجميع حكايا مع كلِ جدارٍ في دمشق القديمة يروي قصة من مرَّ جانبه فأصبح فيه شيءٌ من روحه، لونّه..احتكّ فيه حتى ازداد جمالاً وعراقة.

Read the rest of this entry »

مُهدِم القذافي بئساً لك ولكتابك العفن!

فبراير 22nd, 2011
مُهدِم القذافي

مُهدِم القذافي

أبى القذافي أن يكون له من اسمه نصيب ولو (1%) على مدى (42) عاماً لا أتوقع أنّه فعل شيئاً يدلُ على التعميرِ، واليوم يحرقُ أحفادَ المختار ويقصفُ ثورتهم بقنابله وليسَ هذا غريباً على شخصٍ غيرِ متوازنٍ ولا يملك من العقلِ ذرّةً، ليس لديه حجّةٌ، ولا دليلٌ، ولا منطقٌ.

بئساً لك يا مُهدِم، بئساً لجميع من يتبعك..ولكلِّ من ينادي بكتابكَ الأخضر العفن، وكلُّ العفن إلى مزبلة التاريخ اليوم.. كفاكَ تمشيطاً لرأسك ولا تحتفظ بسيجارك، ولتبحث عن مكانٍ خارج هذه الكرة الأرضية لتنصب فيه خيمتك!

أما عن أوسمتك فطلبي الوحيد أن “تبلها وتشرب ميتها” فأنت لا تستحق شيئاً بعد قتلك آلافَ الليبين في حرب التشاد 1987-1979* و ضياع إقليم أوزو، وخسارة مليارات الدولات.

وتستحقُ القتل بعد نتيجة محاكمة قضية حقن أطفال بنغازي بالايدز، وقليلٌ عليكَ الموتُ حرقاً بعد مذبحة أبو سليم، وتستحقُ الصلب والإعدام بعد مجزرة بنغازي* والأحداث الدامية اليوم!  ألا تخجل من نفسك !! ومازلت تشهق وتزفر !!؟
* صور مؤلمة جداً.