Archive for the ‘أهلوس وأجن لأتعقل’ Category

في المنتصف!

الإثنين, أغسطس 16th, 2010

بعد أن أصبحتُ في منتصف الشارع*، أيقنتُ تماماً ما هي الورطة* التي وضعتُ نفسي بها، كنت قد قررت أن أقطعه بأي الوسائل كانت، لكني اللحظة لا أعرف ماذا افعل، هل أعود للوراء .. أم أتقدّم، رغم اقتراب تلك السيارة مني…

لم أفكر سوى بشيءٍ واحد، أعرفُ أني سأتلقى الكثير من الشتائم، سيكرهني كثيرون .. لحماقتي، لتسرعي، لأني لم أسمع تنبيهاتهم، لم يكن ذلك ليأرقني بقدر انشغالي بما سيحلُ بالسائق* الذي سيقضي على آخر مغامراتي!

سيضعُ الحق عليّ!

ثمّ يغضب ويغضب، ربما يحزن.. يعتذر، ينسى.

-----------------------------------------------------
الشارع: الجامعة، العمل، الارتباط ... 
الورطة: صداقة، علاقة، تواصل...
السائق: الطرف الآخر ..

المُسَبّحة

الأربعاء, يوليو 7th, 2010

رمقت ” المُسّبحة” بطرف عينها، وابتسمتْ لها كالمجنونة، لمْ تتوقعْ يوماً أن ترى صورتها فيها بعد أن كانت تعتبرها مجرد طعام ..

كم تشبهينني! نعم..كم نبدو واحد..! بتجاعيدكِ هذه..! بلونكِ الشاحب..! وزيتكِ الذي يلتف عليكِ ويلتصق بكِ كأنه الذهب، فيجعلكِ تلتمعين حتى لو لم تكن حقيقتكِ كذلك.

كم نبدو متماثلتين..لم نظهر بحلتنا هذه إلا بعد الطحن والطحن الشديد، وإضافة ما نكرهه وما نحبه حتى نتكامل ونكون كما يحبُنا الناس، ويريدوننا..

آه ٍ يا عزيزتي .. رغم عشقهم وتعلقهم الشديد بكلينا، وطلبهم المتزايد علينا، إلا أنهم يعتبروننا مقبلات، تتسلقُ معدتهم علينا حتى يصلون للتحليةِ التي يريدونها، ولا يهتمون أبداً سواءً أفسدوا شكلنا وقوامنا أم لا، المهم أنهم استمتعوا..

ونهايتنا يا صديقتي تبدو متطابقة ًحدّ الاستغراب، فنتفعن ونصبح”دقة قديمة” حتى نُدفن..وتتغير أسماؤنا مع الزمن فلا يتطرق أحدٌ لذكرها .. ولا يلتفتُ أحدٌ لها، سيلتهموننا حتى لا يبقَ منا شيء .. ونتلاشى ..

مدّت يدها واستمرت بتناول المسبحة..