Archive for مارس, 2010

إلى ملاكي ..

الأحد, مارس 21st, 2010

ملاكي .. كتب نزار يوماً .. خمس َ رسائل لقديسته الحلوة، وليس تقليداً له ولا حباً بالحروف إلا أنّ بعدك عني ..جعلني أهلوس ..أبدع ..أتحرّق شوقاً للورق وأكتب..لا لشيء .. فقط .. لأنك أمي.

يوم غادرتني …ما ودعتك ِ كما يجب، لم أودعك ِ كما يجب، لأنّي عرفت أنك لن تغادريني  لحظة!  لكني في غيابك شعرت بنقص الأوكسجين ،اختنقت تحت السما ألف مرّة .. وكانت وسادتك ِ  أنبوبة تنفس …

أتصدقين أنني  ! اشتقتك عدد رمل صحراءنا ومسافة بعدك ِ عني وضعفها ألفاً، وفي كل ّ يوم ٍ يا حبيبتي توسلت للنوم حتى يحتضني ولا يرضى، فقلبي ..قلبي يحتاج قبلتك حتى يغفو ..!

في بعدك أمي.. لم أكن سوى صفر ٍمكعب ٍاعتكف ثلاجة الموتى، ينتظر قدومك ..وقدومك فقط،  عرفت يومها أن الله لم يلصقني في رحمك تسعة شهورٍ عبثاً وأدركتْ كم أحتاجك بقربي ..

ماما .. عندما أفكر بكِ أعرفُ كمْ غمرني الله بنعمته ..بوجودك ِترتدي قهوتي طعمها الحنون، وتعود شمسُ يومي فتشرقْ، أرجوك ِ لا تغيبي عني لكي لا أهرم أكثر.. فإلى الآن أصبح عمري ألف سنة ٍ من شوق.

شكراً أمي لما منحتني من شوق ٍطاهر ٍلا يتغلب عليه ويشفيه سوى ضمةٌ وعناقٌ وكثيرٌ من الحب منــك ِ

أمي يا ملاكي..بصوت فيروز

100 عيد للمرأة !! شكراً مابدي عيد

الإثنين, مارس 8th, 2010

مضى قرن كامل على إقرار يوم عيد  للمرأة وما يخطرُ لي اللحظة أن أسأل جدتي، كم مرة ً سمعت كل عام وهي بخير في هذا اليوم، أم أن ّ ذكره لم يمر عليها قبل..رغم أعوامها الخامسة والسبعين!!
لا أظن أنه لأمثالها فهو كما أعرف للنساء العاملات والمناضلات في سبيل تحصيل المساواة مع الرجل وليست منهن وقد ألتحقت بها “ربما” بالوراثة!

وشكراً اليوم ما بدي عيد ولا تهنئة..
لا أريد عيداً يجعلني والرجل متساويان!، سأحتفل عندما أعرف ويعرف الرجل كلٌّ منا حقوقه وواجباته، لا أريد يوماً واحداً في السنة ، والنساء يقتلن بجرائم شرف كل يوم ولا أحد يُوقف ذلك، لا أريد عيد والنساء ما زلن يخطبن كسلعة

وكيف نقول عيد وهن في فلسطين يترملن أكثر وأكثر، ويفقدن من يحبونه يوماً بعد يوم، و مازلنا ننظر للمطلقة أنها عارٌ علينا، وعلى الأرملة التزام بيتها.

لا أريد عيداً والمرأة تعمل وتربي أطفالها دون مساعدة الرجل، لا أريد عيداً إن كان الجلي، والطبخ، والتنظيف يُعتبر عاراً على الرجل، وإن قام به فهو تنازل!

لا أريد عيداً أفرح به .. فأنا ببساطة لا أساوي الرجل ولكني لست أقلّ منه،  ما أريده هو “عيد الرجل العالمي”  حتى يحتفل وذكوريته بالتهامه المرأة حتى ظنت أنها ستساويه ونجح.

لمحة تاريخيه عن يوم المرأة العالمي