Archive for أكتوبر, 2008

لماذا الأبراج ؟؟

السبت, أكتوبر 11th, 2008

البنت: ماما ما تنزلي .. رح يطلع بعد شوي برجي

الأم: بس ازا ما نزلنا هلاء رح نمشي كتير

البنت: ايه مو مشكلة بنمشي خلينا اعدين بعد هاد بيطلع البرج وبشوف ازا بيتوافق مع هاد اللي اجا يخطبني ..

السابق كان حوار بين بنت وأمها أو العكس، لا يهم ، بالصوت العالي جداً  في أحد الباصات التي تحملنا من مكان وترمينا في آخر، ونسمع من خلالها برامج سخيفة، وأغاني تافه، والكثير من توقعات الأبراج والحظ ..

لا أعرف ما الذي يجعل أحدهم يؤمن بشيء ويعتقد به ويبني عليه كثيراً من الأمور وهو لا يعرف عن دليل صدقه أي شيء، رغم أن أحدهم هذا يكون في مقتبل العمر، وأبواب الحياة ما زالت مفتوحةً أمامه، ومازال في استطاعته رسم خطته التي يريد وكيفما يريد، والمضي قدماً فيها، لتصبح حياته على النمط الذي يختاره هو لا برجه.

لربما وبعد تفكير طويل، هو الحاجة لأن تصبح نبتة الأمل لديه شجرة كبيرةً جداً، وتتفتح أوراقها وتمتد أغصانها، حتى ولو كانت هذه الشجرة  وهمية، وأغصانها غير قابلة لحمل الثمار، فهو لضيق في نَفسه وقلةٍ من صبره لا يستطيع الاستمرار بسقيها بالعمل والجد ِ، فيكتفي برؤيتها في توقعات أبراجه ..يومياً على أوراق جريدة ٍما، وسماعها من الموجات المترردة الكثيرة

أشد ما استغربه هو أن تعتمد إحداهن على الأبراج في اختيار رجل المستقبل، هذا ما لا أستطيع فهمه، المعطيات لديها موجودة، وفترة الاختبار متاحة للكثيرين نسبياً، والصفات تظهر حتى وإن حفي معظمها وتستطيع معرفتها بالملاحظة والتجربة والسؤال أيضاً، فهذا الرجل لا مجهول ولا مستقبل وإنما هو كائن حي لا برجي فضائي  غريب ..!!لا أعرف مدى الصدمة التي ستستقبلها عندما يتصرف بعكس صفات برجه، هل من الممكن أن تفهمه لأنها تعرف ما هو برجه ؟ :ummm:

(المزيد…)

للعيد نكهةٌ مختلفة

الخميس, أكتوبر 2nd, 2008

لا يوجد أروع من ابتسامة الأطفال ولا أجمل من فرحتهم ولا أحلى من أحاديثهم التي غالباً ما تكون نهفاوية درجة أولى .. 🙂

الفكرة كانت أشبه بحلم يصعب تحقيقه ،التخطيط أوراق كثيرة، وحسابات عشوائية أغلبها خاطئة، مع شعر منكوش و رشة ندم لأننا دخلنا أدبي، ونتيجة لهذا القرار لم نعد نعرف في الحساب شيئ :34: …!! المشارِكات في التنيظم والإعداد أربع فتيات، الحماس كان في القمة، كلام الإحباط لم يؤثر فيه إلا القليل، التوكل على الله مع الإصرار و الأمل كانا الغذاء للمشروع الصغير هذا وليد اللحظة.

ببساطة تبدو أبسط من الانبساط الذي كنا نُقابل به كنا نطرح الفكرة على من حولنا … (حابيين نعمل مشروع للعيد أنو نرسم البسمة على وجه طفل بكيس فيه شوية أكلات طيبة مع لعبة صغيرة ازا بتقدروا تساعدونا مادياً أو معنوياً بشي) طبعاً أغلب الإجابات كانت عبارة عن أسئلة تحقيقة من الدرجة الممتازة، تجعل الطرف صاحب السؤال الأول يتمنى لو أن يده قُطعت، أو رجله كُسرت قبل أن يحمل سماعة الهاتف ويتصل أو يذهب ويقوم بهذه الزيارة … (وين هدول الاطفال ؟ شو اعمارن ؟ مين انتوا ؟ ليه حابيين تعلموا هالشي ؟ايه شو هالحكي لشو هالمشروع مالو طعمة ايه ما عاد في طفل محتاج الكل مروء ومبسوط وآخر تكييف؟ يعني بدك تقنعيني انو بشوية أكلات طيبة ولعبة رح ينبسط الولد ؟ كفلوا يتيم أحسن من هالكيس! أو عطوهم المصاري للأب بيستفيد منهم أكتر ! الجمعيات كتيرة وقليلة ) (المزيد…)