Posts Tagged ‘حجب مواقع، حرية تعبير، انترنت، سورية، الجمعية، المكسرات، القوانين، الهيبة، كاسر بروكسي ،’

المكسّرات !!

الخميس, يناير 15th, 2009

مديرة مدرستنا الشريرة !

مديرة مدرستنا مُصابةٌ برهاب ٍمن نوع خطير ٍوغريبْ في نفس الوقت، تخيلوا بأنها تكره رؤيتنا ونحن نتناول المكسرات، رغم أنها مفيدة جداً للذاكرة والعقل، ومن يعرف ويفكر بعقله يستوعب بأننا لا نأكلها للتسلية وانما لنصبح أقوياء، لنصبح قادرين على التفكير والتدبير وحسن التصرف، لنصبح رجالاً، المكسرات يا أصدقائي مفيدة، فمجرد صوت قرقعة الكاجو تحت الضرس يجعلك تفكر في أهمية الصوت الذي يمكن أن يصدر من أي مكان ٍ في العالم، لا أخفي عنكم أن الفستق أحياناً وخصوصاً ذاك النوع القاسي يُؤلم الرأس وأنت تكسره لتصلَ إلى اللّب، لكن صدقني ليس هناك ألذُّ من أن تصلْ.  وعندها سيزول كلُّ الألم ْوستظهر لك الدنيا بشكل مختلف.. مختلفٍ جداً، لا أريد أن أطيل الحديث لكن دعوني أحدثكم عن اللوز لوز بلادنا الطيب، لوز أرضنا اللذيذ ذلك اللوز الذي يجعلك تؤمن بأنّه ما زال هناك خيرٌ وأيادٍ حيّة، ويوجد أيضاً البزر الأبيض والأسود ليسا مهمّين بقدر ما هما نوع من التسلية والترفيه ..

مديرة مدرستنا لا تريدنا أن نصبح رجالاً ، لا تريدنا أن نفكر، لا يريدنا  أقوياء خوفاً من ضياع كرسيها، وتفكر بأن الترفيه يتحول إلى سخرية مع مرور الوقت مديرة مدرستنا تحبنا كأولادها ولكنها تربينا بطريقتها الخاصة، وعلينا أن نتفهم هذا بشكل ٍأو بآخر، حجبت عنا المكسرات، حرمتنا منها، وضعتها تحت سيطرتها، أغلقت عليها الأبواب، منعتنا من ذكرها .. جميعنا استاء قليلاً في البداية، طالبنا بعودة المكسرات إلينا، حاولنا إقناعها بحاجتنا إليها أكثر من أكياس الشيبس التي تحشو بها عقولنا، طالبناها بسبب مقنع ليتم هذا الحجب، لم يكن لدى مديرتنا القدرة على السمع، ربما لأنها مُنعت من المكسرات في صغرها، وحسب دراساتٍ واحصائيات:المكسرات تفيد في جعل حاسة السمع والنقاش أقوى لدى من يعتادها من غيره .

لم يستمعْ لنا أحد، بل على العكس تماماً تمّ منع أي نوع من المكسرات، و وضعت مديرتنا ألفَ خط أحمر يوضح العقوبات المترتبة على المتعاملين بها ..
في النهاية من يعتادُ المكسّرات من المستحيل أن يتوقف عنها وهكذا بسهولة، ولذلك اخترعنا طرق لنتزود بها، أصبحنا نضعها بين كتب ودفاتر، و نأخذ حاجتنا منها خلسه، اخترعنا حقائب خاصة سهلة التعامل نهرّب فيها المكسرات نفتحها بهدوء ونغوص فيها ..
جميعنا على يقين أن مديرتنا تعرف بفعلنا هذا، وكل حركاتها المفتعلة كانت حفاظاً على الهيبة لا غير !