الحبيبةُ الثكلى
غزة … خذي رموشي وعلقي عليها العلمْ
فوق ابتسامة كنتُ فيها أنعمْ
ماذا يفيدني ألف عامٍ من الوقوف حداداً !
وأطفالك يصرخون فيّ صباحاً .. مساءً
ماذا يفيدك لو توسلتُ لألف رئيس ٍ ورئيس.. أن استيقظوا
أو أني انطلقت في الشارع صراخاً
بأعلى صوتي
تعيش غزة العزة .. تعيش غزة العزة !
* * *
كل ما نفعله من أقاويلٍ وشعارات ٍ.. لأجلنا
كل ما نكتبه من سطورٍ .. لأجلنا
إنّه الضمير يا عزيزتي
يحتال عليّ وعليك وعلينا
ونستمر في خداع أنفسنا
نظن أن ما نفعله .. يحميك ِ!
نظن أن ما نقدمه .. يحررك ِ!
إنه فقط يرضينا ..
فتحنا أفواهنا .. أغلقنا آذاننا .. وبكينا
والدموع يا صديقتي باردة ٌ…مالحة
كأيامك ِ … كأيامنا ..
* * *
سامحيني…
يومَ قصفوك لم أعد أحبك
وكَرِهتُنا ..
كل اهتمام ٍأصبح موجه إليك
وخدعونا ..
أين فلسطين اليوم منا
أين الخليل والقدس ويافا ..
نسيناها
للمرة الألف .. خدعونا
* * *
مضى ستون عاماً يا “فلسطين” .. يا شقيقة
اتبعوا اسمك بكلمة “قضية”
وأضافوا إليه حروفَ “عربية”
وننادي “فلسطين قضية ٌ عربيةٌ”
وأنت ِ ما تريدين سوى الحرية
أصبح يومُ احتلالك .. ذكرى
وأصبحت خريطتك .. منهجاً
وفي كل نشرة أخبار ..نقدم لك تحيّة
* * *
مرت سنة ٌ على مجزرة
ما نام جرحْ
وما جفَّ دمعْ
وما توقف ألمْ
ثُكلت ِِ عددَ المدنْ
والدم هو الدمْ
ذاته .. يحكمنا
يناير 19th, 2010 at 3:58 ص
أولاً فرح بدي علق على العنوان يلي اخترتيه “الحبيبة الثكلى ” فعلا عنوان ملائم مو بس لغزة لكن للأسف فلسطين بالكامل , وفعلاً عنوان رائع لقصة قضية حزينة
أما في ما يخص ما أبدعتِ من كلمات , بصراحة لا يوجد أدنى شك بصحة أي كلمة قلتيها , وأنا عندي ثقة انو نصر فلسطين حيكون على إيدين أبنائها بمعزل عن العرب يلي هنن عرب بالأسم فقط , ومن بين غيوم اليأس يلي عم تحوم فوق سما فلسطين , رح تضل شمس الأصرار والمقاومة ترمي بظلها على الأرض ,
وبدي أختم بـ:
كل ليمونة ستنجب طفلا ومحال ان ينتهي الليمون
دمتي بفرح 🙂
يناير 19th, 2010 at 2:21 م
انتي كل مالك بتفاجئيني أكتر وأكتر فرح
بصراحة ….شوي صغيـــــــــرة وبتصيرة شاعرة محترفة
فعلاً اتجاوزتي مراحل كتيرة وتطورتي كتير بكتاباتك
يناير 20th, 2010 at 1:22 م
تجاوزتي عجزنا في التعبير عن ما في داخلنا
تكلمتي عنها , في حين عجزنا نحن أن ننسج من غضبنا ناراً على الأعداء
لو أن غزة إنسان لنطقت بعد هذه الكلمات
أيقظتي فينا دمعة الحزن التي لم نبكيها من زمان = )
تأكدي , اننا سنرجع يوماً إلى حيّنا , سنرجع
كوني كذلك , دمتي بخير
أبدعتي 🙂
يناير 20th, 2010 at 6:18 م
كانت حرة أبية
فلسطين العربية
ولكنها أصبحت قضية
وحجة من لا يملك حل القضية
وكثر الجدال وكثر النباح وزاد الخوار
على وسائل نقل الخبر المسموعة منها والمرئية
وزاد الضحك من شر البلية
فصرنا نبيع الكلام ونشري الحروف
من على ظلمات درب الجاهلية
و نُسلب ونُنهب في وضح النهار
وعلى مرأى من أعين البشرية
الى أن ضاعت فلسطين
وتاهت من بين أيدينا نزاهة القضية
يناير 26th, 2010 at 11:35 م
خاطرة رائعة
مارس 24th, 2010 at 3:29 م
شكراً لكم ..
سنرجع يوماً ..
يناير 2nd, 2013 at 10:46 م
جزاكم الله خيييييررر