Posts Tagged ‘المثلية، الجينات، الشذوذ الجنسي، الوراثة،’

هل الجينيات مسؤولة عن المثليّة الجنسيّة؟

الأحد, مارس 15th, 2009

هل يُولد مثلي الجنس بسلوكه هذا ..؟؟

كتاب – جيناتي جعلتني أفعلها – يفيدنا في الإجابة على هذا السؤال:
اولا‏:‏ فيما يتعلق بالجينات الوراثية‏:

1‏ ـ لم يثبت حتى الآن  اكتشاف جين محدد فقط يكون مسؤولا عن سلوك معين،فهذا لا يحدث إلا في الكائنات الأدنى، وإذا كانت هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود جين وراثي في ذبابة الفاكهة مسؤول عن الشذوذ الجنسي فان السلوكيات في الإنسان موضوع آخر مختلف‏، فأي سلوك بشري يكون مسؤولاً عنه مجموعة من الجينات تتراوح ما بين أقل من عشرة بقليل وحتى عدة مئات من الجينات وليس جيناً واحداً مثلما هو الحال في الكائنات الأدنى‏، ومن خلال معرفة ذلك نستطيع ان نتبين أن الميل الجنسي لا يمكن أن يكون مسؤولا عنه جين واحد ‏one Geneone Trait‏

-ولكي يحدث تغير في هذه الجينات فان هناك احتمالين‏:‏

الأول: فهو أثناء الحمل أو بعد حدوث طفرة جينية مفاجئة الولادة‏Genetic Mutation‏  وهذا الاحتمال أيضاً غير منطقي أن يحدث في جينات عديدة في الوقت نفسه بشكل مفاجئ‏.‏

الثاني: أن  يحدث ذلك بشكل متدرج عبر الأجيال المتتالية التي قد تصل إلى ثلاثين جيلا أو أكثر‏، فإذا كان الشذوذ الجنسي مفروضا علي الانسان من خلال جيناته منذ قديم الأزل فهذا معناه أن هذا السلوك كان ينبغي أن يختفي تماما من الوجود عبر الأجيال المتعاقبة ولتستمر هذه الصفة ينبغي ان يولد لكل شخص مثلي الجنس طفل، يحتفظ بهذا الجين وينقله لأجيال من بعده‏، إلا أن الإحصائيات تؤكد أن‏50%‏ فقط من الشواذ هم الذين يتزوجون وينجبون ويطلق علي هؤلاء المزدوجين جنسيا‏Bisexuals‏ وأن معدل الإنجاب بينهم هو طفل واحد لكل خمسة من الذكور وإذا أضيف إليهم المثليات من النساء فإن معدل الإنجاب لدي الجنسين لا يتجاوز‏9,%‏ طفل لكل شخص مثلي‏، وهذا معناه أيضاً اختفاء هذه الصفة عبر الأجيال وبالتالي لو كان هذا هو السيناريو الحادث منذ قديم الأزل لاختفى تماما هذا الجين واختفي معه هذا السلوك المثلي.‏
2‏ـ الدراسات والأبحاث التي أجريت علي التوائم المتطابقة أثبتت انه اذا كان احد التوئمين المتطابقين جينياً مثلياً جنسياً فان احتمال أن يكون الأخ التوأم الأخر مثليا جنسيا مثل توأمه لا يتعدى ‏11%,‏ وكذلك أثبتت الدراسات التي تمت علي الأطفال المتبنين لآباء مزدوجين جنسيا إن الجينات ليست العامل القهري الذي يفرض علي الإنسان مثل هذا السلوك ويجبره عليه‏.
ثانيا‏:‏ عوامل اجتماعية تدحض نظرية دور الجينات في عملية الشذوذ‏:

الدراسات الاجتماعية المختلفة أثبتت أن هناك اختلافات كبيرة في أسلوب التنشئة منذ الصغر بين المثليين جنسيا وغيرهم من الأشخاص العاديين من حيث الميل الجنسي‏,‏ ولو أن الأمر بيد الجينات فقط لما كان لهذا الاختلاف أي تأثير‏.‏

وتشير الإحصائيات إلى زيادة نسبة حدوث الشذوذ الجنسي في المدن الكبرى عنها في الأرياف في كل دول العالم مما يشير إلى عوامل النشأة الأولي والتربية والبيئة‏.

(المزيد…)