تناقض .. !

أغسطس 24th, 2012

أجلس وراء الشاشة، اختبئ .. اتلاشى.. انه المكان الوحيد الذي لا يراني فيه أحد سوى نفسي !

أني لا اتمكن من مواجهة ما أراه فيها، لن استطيع يوماً ان اواجه الدم والرصاص، صحيحٌ  اني لم أقتل بعد، لكني اموت مع كل طلقة وقذيفة وصوت .. مع كل ابتسامةٍ لشهيد ودم طفل سال بدون ذنب ..

اني اتمزق يومياً بين الحياة المتناقضة بين من لا يشعر بما يجري ومن يشعرني بكل شيء لمجرد صمته، بين أنغام الحياة والموت مع قرب المسافات .. !

انه من الأنانية أن اطلب منهم ان يشعروا بما لا يردونه، لكنه وطننا جميعاً ! اذن لماذا لسنا على ذات القلب ؟! وربما لست أدري ما يشعرون بقلوبهم .. فلأصمت

بت أؤنب نفسي مؤخراً عن التفكير بي ، فلست استحق الآن أي نظرة عطف… هناك من هم أولى بالعمل !

حياةُ شهيد ..!

أغسطس 14th, 2012


لا أعرف تماماً متى كانت اللحظة التي جعلت من الرقم قنبلةً مسيلة ً للدموع، ومن الحروف والكلمات دبابيس ألم تغرز نفسها بالذاكرة ..

ارتفعت حصيلةشهداء سوريا اليوم لـ 118  أما جرحاها فربما يصعب عدهم أو إحصاؤهم …. !

أصمُّ آذاني خوفاً وألماً، طمعاً بأن يتلاشى الرقم، وان لا تترتفع الحصيلة أو تتلاشى، أو ربما لا يقوم عليها أحد ويغص جامع الأرقام بكل شهيد يرتفع فوق سوريتنا…

كنت أريد وما زلت أن يذكروهم اسماً اسماً، عائلةً وحرفاً وذكرى وصورة .. عندها ربما لن أخاف ولن أتألم لاني سأعرف انهم استحقوا ما نالوا، وأن الحسرة الوحيدة هي علي أنا ومن تبقى منا !

في الشهادة حياة، حياةٌ للشهيد لا ندري عنها شيء ما دمنا نتمتع بحياتنا، وحياةٌ صفراء تتعذب لفقده .. وتتألم لفراقه.. وحياةٌ أيضاً في محاولاتٍ جاهده لفهم فقده .. واستيعاب غيابه الذي ترك فجوةً لا يملأها سوى التمكن واليقين !

وأخيراً .. حياةُ أمّة … !

شهداء وطني، تعرفتُ عليكم بعد فوات الأوان، كنت أودُّ تبادل الحديث معكم جميعاً، لكن صدقوني سأذكركم دوماً وان لم تعرفوني يوماً..

——————–
مصدر الصورة : http://bizriart.deviantart.com/art/Martyr-139059641