Archive for the ‘بوح قلم’ Category

أبجديّة الحريّة..

الأحد, فبراير 13th, 2011

أحبكِ يا مصر .. أحبكِ يا حريّة

غفوتُ البارحة على دموع الفرح، بترديد هدير الثورة وأصوات الأحرار في أذنيّ باتت جزءاً مني، وجدتُ نفسي أتكلم مصري كما تويتر والفيس بوك والأرض والسماء وحتى الهواء والفضائيات.

فهاهو الزبد يتلاشى لنشهد الثورة .. الحريّة ..التغيير، هذه المفردات التي رددناها وكدنا ننساها، معاني لكلمات ظنناها بعيدة و مفاهيم مستحيلة الحدوث، لكنك ِ يا مصر أثبت ِ أنك الأقوى بعدَ تُونس، وأيقنا تماماً أن الشعب عندما يريد الحياة فلابدّ أن يستجيب القدر، وعندها فقط حذفنا كل الدروس النظريّة وبدأنا بالتطبيق العملي لقصيدة ٍ عربيّةٍ كتبت بقلم تونسي ٍحر ٍ..

لتعيشَ دماءُ الشهداء، لتحيا الإرادة.. لتحيا مصر أمُّ الدنيا .. كل الخير نتمناه لك، وليذهب مبارك وقبيلته للجحيم فطهرُ الثورة، ونقاء الدم ِّ  وروعة الحريّة كفيلٌ بأن ينظف ما يتركه صدى أسمائهم في قلوبنا من اشمئزاز ٍ وقرف!

ليتعلم العالم أجمع حروفَ أبجديّة الحريّة من تونسَ ومصر، إنّها لا تُقرأ ولا تُدرس، هي تطبيقٌ عملي أصرَّ حتى انتصر.

شكراً يا مصر لهذا النصر، قلوبنا مع جميع ِ الأحرار حتى تكتمل أنشودة العزّةِ والكرامة، وتصبح لغةُ الحرية لغتنا جميعاً فما زال ينقصنا من الحروف عشرون!

اترككم مع هذا الفيديو المؤثر جداً عن ثورة مصر !

*مصدر الصورة موقع boston.com

ضوءُ الكتابة

الأربعاء, ديسمبر 29th, 2010

الكتابةُ تعني أنْ تشعرَ بالطمأنينةِ، لمجرّدِ خط ِ الحروفِ دونَ أنْ يقاطعكَ أحدهم بكلمةِ -مجنون-، دونَ أنْ يصرخوا في وجهكَ أنْ أصمت، دون أن يدنوا مستويات تركيزهم ويرفعوا أصواتَ مسجلاتهم ليخفوا صداك.

الكتابةُ تعني الحريّة..أنْ تكتبَ لنفسك تفكَّ قيودها واحداً تلو الآخر، تُشعرها بالحبِّ والأمان، تتركها على راحتها وكيفما شاءت تفضحُ أسرارها دون رقيب.

الكتابة تعني حلماً غيرَ مسؤول فالورقة لا تأخذُ عليكَ عهداً بتنفيذه والقلم ينسى أحياناً كثيرةً أنَّه خطّ الحب والآن يسطرُ الكره للشخص ِذاته ، والورقة تقبل أن تقسمها قسمين وتمزقها قسمين وتكتب عليها تناقضين أحدهما يشرقُ أملاً والآخر يغربُ تشاؤماً، لايُهمها كثرة ذلك أو نقصانه، المهم أنّها تسمعكَ بكلِّ ما فيكَ من أقطاب وبكل طوائفِ أصابعك،واختلاط أفكارك.

الكتابةُ تعني أنْ تحبّ متى أردت أن تعشقها وتنام بينَ حروفها وتجعلها صديقتكَ، حبيبتكَ، معشوقتك أن تغضبَ منها وتصرخ عليها .. تقبل! فالحروفُ تزوجتْ كثيرين قبلك وتخلى عنها أكثر ورغم ذلك تستمر بممارسة الأثمٍ كلّ ليلة دون أن تهتم لما جرى البارحة وكيف تمزقت وحرقت وأُسجنت.. إنّها -بيني وبينك- صاحبة ُذاكرةٍ مؤقته..

الكتابة ُ أرضٌ لم يدسها أحدٌ قبلك، ستيقى عذارء حتى نهاية العالم ترى الريح وتلمس الهواء تصيّر الماء ألواناً وتسمعُ للصمت صوت.

ما الكتابة ُ بالنسبة لك؟ 🙂