صديقتي نور .. كم ستسعد مدونتي وزوار مدونتي بقراءة حروفك ِ ..
قدومك المستحيل .. بقلم: نور الدبسي ..
موعدنا كان البارحة … عند غروب الشمس ..
في ذلك المكان الساحر عندما تضيع حمرة السماء مع قدوم سواد الليل …
عند ظهر البارحة كنت أعد الثواني عداً عل الساعة تتخلى عن بعض دقائقها ليحين موعد لقائي التاريخي بك …
جمعت أشلائي ولملمت دموعي وضمدت جراحي لأكون عند عيناك كاملة لا أنزف إلا طيباً , ولا تفوح من جسدي إلا رائحة عبير عودتك ..
مر الوقت بسرعة , اختنقت الساعات وما أتيت , ملَ الغروب انتظارك , جر ذيوله وألقى عليَ نظرة شفقة ذبحني بها وغادرني دون أن يحظى بشرف طلتك المثيرة ولو لبرهة ….
أوجعتني البارحة … وما أتيت …..
اليوم موعدنا … عند القمر ….
في زاوية اعتاد الضائعون أمثالنا التواجد بها …
هاأنا ذا أصنع من ضفائر شعري سريراً لراحتك , وأرسم بأناملي غطاء مخملياً يحجب عن البشر حسنك وضياءك , وأنثر في الهواء سحراً يتساقط علينا في مكان خيالي كهذا , أعجن العسل بالطيب لكي أحضر عشاء لا يليق إلا بشخص استثنائي مثلك …
بدأ ينفذ الوقت , وبدأت أخاف , أخاف وحشة عالم أنت لست فيه , أخاف البقاء وحيدة دونك , المكان هنا موحش جداً وأنت لم تأت بعد … القمر بدأ يخف نوره وتزيد برودته .. ماعاد بمقدوري تحمل نظراته الآسفة لحالي أكثر…
أبكيتني اليوم …. وما أتيت ….
موعدنا غداً … سأتيك مرتدية أغلى فساتيني …
اشتريته بكل ما أملك من كبرياء وأحاسيس , كلفني ثمنه سهر ليالٍ , ودموع عيونٍ , وتفاهات أناس ٍ مارحمتني يوماً ….
سأتيك وعقد الياسمين يلف عنقي لكي يفوح بأجمل عطر دمشقي عندما يلتقي سحر بياضه بعبير رائحتك …
أعلم بأني غداً سأنتظرك طويلاً ولن تأتي …
كعادتك ستضرب موعداً خرافياً مع حمقاء مثلي …
ستوهمني بأني أميرة ماعاشت بعدها الأميرات ولن تأتي …
أعرف بأني سأجمع ساعات الكون بأكمله كيلا أتأخر طرفة عين عليك , وأعرف أكثر بأنك مانظرت لساعتك يوماً ورأيتني بها …
ستطعنني غداً …. ولن تأتي …..
جميع ما ستكتبونه من تعليقات سترد عليها صديقتي نور طالة إعلام سنة ثالثة
الله يوفقكم شجعوها معي انو تفتح مدونة .. مو حرام هالإبداع!!