من راقب الناس مات .. هماً وغماً ونكداً وكداً وذماً!

لست من مشجعي الغش في الامتحانات، بل قد أكون أغبى الطلاب فيه، إلا أنني أكره طريقة المراقبين حدّ”العمى”

من شباك الضحك، من باب الترفيه، من قبو التنبيه… التحذير ،من بوق التقدير.. أصنف:

مراقب “شكاك ويعشق الشوشرة”:

يشك بنفسه، يخاف لو أنه يحمل علامة على جواب ما، يظل يحوم حول الطلاب، يثبت عيونه كالصقر ويستمر بتدوير رأسه، وكلما تحرك أحدهم حركة صغيرة يقفز كالأسد لعنده ويتفحصه جيداً هذا إن لم يسأله لماذا استعملت الممحاة! ولماذا حركت رأسك؟ ولماذا ولماذا .. !وتبدأ الضجة والشوشرة في القاعة وإضاعة الوقت.

مراقب”معجب”:

يرفه عن نفسه بالإعجاب بالطالبات، ويسألهن ويطمأن عن حالتهن باستمرار، ربما يترك لهن الكتاب أو أي شيء مساعد، المهم راحتهن فقط، وأكثر من ذلك يطرأ على اسمهن، شكلهن.. شعرهن وتظل ابتسامته طوال فترة الامتحان وعيونه ترمش باستمرار ولهفة!!!

مراقب”راكض ورا الوقت والورقة”:

لا يسمح بدخول أحد حتى ولو بعد نصف دقيقة من توزيع الأسئلة! يبدأ الامتحان وعينه على الساعة، وكل ربع ساعة يصرخ في الطلاب منبهاً إياهم كم بقي من الوقت، وفي آخر خمس دقائق تتمنى لو يشق الجدار ليبتلعه ويتوقف عن عمل ديك الساعة !

قبل آخر دقيقة و59 ثانية ينقض على الطلاب ويسحب منهم الورقة بسرعة البرق وكأن تأخره لحظة، أو تركه للطالب يكتب كلمة أو سطر سيدخله الدرك الأسفل من النار!

مراقب”بردان،مرضان، نعسان”:

هادئ جداً، يلتصق بالمدفأة بأقصى مالديه من قوة، يغمض عينيه بهدوء ويستسلم لحلم جميل! نصيحة لا تقوم بقلب الورقة في حال كان واقفاً أمامك لانه سيستيقظ مزعوجاً منك فأغلبهم نومهم ملائكي!

مراقب مهتم يحبّ العلم وذكي:

يجلس بجانبك ويبدأ بقراءة الأجوبة، يمسك ورقة الأسئلة باهتمام شديد”حتى ولو كنت تحل منها” مع نظرة تمعن وإيماءة لسهولة الأسئلة وسخف الإجابات، وغباء الطلاب..

مراقب “خرمان على سيجارة”:

غالباً ما يكون غاضباً، ويريد أن يتفشش بأحدهم، ربما رأى الطلاب أمامه علب سجائر، لا تثير غضبه ولا تحمل القلم بطريقة توحي أنه سيجارة لانّ ذلك سيجيش انزعاجه (تخيلوا أن أحد المراقبين مرّة دخن في قاعة الامتحان..!)

مراقب”حزين وصفنان”:

الهموم لفوق رأسه، البيت والأولاد، الراتب وقلة الحال.. أما أنت افتح الكتاب، غش، تنقل، احكي “موفارقة”لانو بالنهاية رح تكون حالتك مثل حالته.

مراقب”متحطط على الطلاب و بحب لعبة الشطرنج “:

لا أعرف ماذا يأتي بباله ليقوم بنقل الطلاب من مكان لآخر، ومن مكان ثاني أيضاً، وأحياناً يستلم أحدهم ليغير مكانه ألف مرّة.. تسليه.. شوية حركة ورياضة!

مراقب “متعاون”:

وتعاونوا على البر والتقوى، يأخذ الجواب من طالب ويعطيه لآخر،حتى وإن كان خاطئاً! لا أعرف ماذا يستفيد!

مراقبات”بحبو الحكي”:

صبحية نسوان في قاعة امتحان.

مراقب”صاحب دين.. بشكل!”:

يستمر في التسبيح والاستغفار وتلاوة الأذكار فوق رأسك، على عيني ورأسي أنت واستغلال الوقت في الطاعة لكن ليس بصوت مزعج وفوق رأسي أثناء الامتحان .. الله سبحانه يسمعك إن استغفرت في قلبك : )

مراقب”ببساطة”:

يقوم بعمله دون زيادة أو نقصان بصدق وحب للطلاب.

طبعاً في “شوية” بهارات، لكن لا يخلو الأمر.. كل ما أتمناه أن يحترموا الطالب ويتركوه بحالو …ولست أقول أن الطلاب ملائكة.. لكني في مكانهم هذه المرّة ولربما تُقلب الأدوار ..  : )

21 Responses to “من راقب الناس مات .. هماً وغماً ونكداً وكداً وذماً!”

  1. دردشة عراقية Says:

    جزاكم الله خيييييررر

Leave a Reply