أنا …نازك الملائكة
الليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟
الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاءْ
والدهرُ يسألُ مَنْ أنا
أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ
من فتنةِ الأملِ الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمساً جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ مَنْ أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَلّ يحجُبُه سرابْ
وأظلّ أحسبُهُ دَنَا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ
الشاعرة العراقية نازك الملائكة الملقبة بعاشقة القمر
مارس 29th, 2008 at 12:06 م
أختيار موفق يا فروحة 🙂
تحياتي
مارس 29th, 2008 at 3:33 م
أهلا أحمد …
شكراً لوجودك : )
ღ ღ
مارس 29th, 2008 at 11:36 م
من عانق الأنا
ركب الغرور
الغلطة مو دايما بشعة
في أحيانا غلطة حلوة
مارس 30th, 2008 at 3:12 ص
صدقت …
ولكن ما أجمل أن تعانقنا الأنا لا أن نعانقها …
يسعدني وجودك دائماً محمد … دمت بخير …
بالمناسبة .. لا أستطيع التعليق على أي موضوع في مدونتك .. يبدو أن الأمر يحتاج الى تسجيل ولم أجد هذا الخيار ..
ღ ღ
مارس 30th, 2008 at 5:47 ص
والله أنا فخور فيكي يا فرح، على هالذوق في إنتقائك للقصيدة التي أشبهها بالصابون، تنزلق فيها الكلمات بسلاسة و والأحرف الساكنة اللي فيها مثل “أكون، سكون، ظنون، قرون” لو قابلناها مع أحرف المد في “أنا، هنا ..” سنكتشف أن للقصيدة حلاوة في موسيقتها، كالقلب ينبض ثم يخبت، ينبض ثم يخبت إلى حين الموت … إنتقاء مميز و كنت أتمنى لو كتبتي تعليقك على القصيدة في بدايتها كي لا يكون الأمر مقتصر على النقل. يعطيك العافية
مارس 30th, 2008 at 11:57 م
سلمت غاليتي ..
أختيار موافق ..
مارس 31st, 2008 at 6:21 ص
اختيار موفق جدا يا فرح ولكى ولكل الناس ان تسال من هى ؟؟
من انا ؟؟؟؟ لا اعرف !!!!
صعب ان يعرف الانسان نفسه ولكن يجب ان نحاول حتى نصل لكل ما نبغيه
موضوع حلو كتير وانتى اعطتينى فكرة بموضوع جديد اسمة ( من انا )
شكرا لكى يا فرح وبالتوفيق ان شاء الله 😀
مارس 31st, 2008 at 11:43 ص
اه.. كم هي بارعة نازك الملائكة..
(الليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ))
كأنها تنسج من قطع الليل البهيم قناديل وقصص وحكايات ترويها على أسماعنا منذ ألف ليلة وليلة إلى ليالي شهرزاد القمرية..
لروحها الطهر تحية..
فرح.. ودّ كبير
مارس 31st, 2008 at 3:45 م
فرح
~~~
شكلو في شي صاير بمدونتي رح حالول حل المشكلة اليوم
أبريل 1st, 2008 at 1:09 ص
عوني …
أهلاً بك … شكراً لوجودك .. سأقوم بذلك في المرات القادمة ان شاء الله … : )
ღ ღ
حائرة …
الله يسلمك ويخليك وما يحرمني من طلتك : )
ღ ღ
sheko ….
اييييه من زمان يا أخي … وان شاء الله بترجع للتدوين كمان …
صحيح كما قلت … الانسان ومنذ الأزل يبحث عن نفسه ومن يكون …
شكراً لوجودك .. أسعدني
ღ ღ
نايثن …
بالفعل هي بارعة حتى الرمق الأخير …
شكراً لوجودك : )
ღ ღ
محمد …
ان شاء الله خير .. بانتظار تحل المشكلة … : )
ღ ღ
شكراً للجميع
أكتوبر 26th, 2010 at 1:42 ص
فرح اهنيك على الذائقه الجميله جدآ
ربي يخليك لعين ترجيك
واصلي الابداع وبنتظار المزيد من الابداع
يناير 13th, 2024 at 6:36 ص
teleradiology service systems into practice is a reality priligy 30mg price