ساعتين غيّرت حياتي !

هي تعرف تماما ً ما الذي يجعله غاضبا ً وما الذي يسعده إلى أبعد الحدود ولكنها لا تفعل من ذلك شيئ ,بل على العكس من ذلك تحاول استفزازه في كل ساعة ودقيقة تمر بهما معا ًوهو بدوره لا يعرف عنها شيئا ًإلا أنها قدرٌ قد فرض عليه في ليلةٍ يقولون أنّ القمر كان فيها غائب .

تقول وهي تزيح خصلات شعرها السوداء والتي تخللها القليل من الشيب “لم أكن يوماً لأعامله بهذه القسوة لو لم أشعر بإهماله الشديد لي وبغضه لكلِّ ما أفعله حتى أنني كنت أراه يهمز من وراء ظهري متقززاً من تصرفاتي وأفعالي ولا سبب لذلك إلا أنّه إنسانٌ ناكر للجميل مبغضٌ لمن يحبونه ويخلصون له “وتستطرد ناظرةً إلى الجدار بشرود وابتسامة ٍ ساخرة وكأنها تتذكر تلك اللحظة “قررت حينها أن أنتقم منه بشتى الطرق وأشدها إيلاماً وتعذيباً “

نظرت إليّ بحدّة وأردفت أنا أعرف ما تفكرين به تماماً , فأنا بالنسبة إليك مجرد سبق صحفي لا أكثر ولا أقل .لا, لا تعتقدي ذلك يا عزيزتي كانت تتمم بهذه الكلمات بصوت غير مسموع وبحركة ٍ لم استوعبها وبشكل ٍ مفاجئ هوت بيدها على المنضدة وانتفضت واقفة وصاحت ليس هو وحده بل كل من أعرفهم حتى أنت ِ لم ولن تفهمينني ولماذا فعلت بك ِ ما فعلت !

ساد الصمت للحظات بعد أن استعادت جلستها وشابكت أصابع كفيها على الطاولة وقالت بهدوء بإمكانك ِ أن تسألي ما تريدين انا لست بمجنونة ولكني أتفوه بأشياء لا معنى لها , لا عليك ِ لا تخافي ولوحت بيدها مشيرة ٍ إليّ يجب عليك ِ أن تزيلي نظرة الخوف تلك من عينيك واقتربت مني هامسة “لن أفعل بك ِ كما فعلت به ” وبصوت ٍ واضح وهي تنظر إلى آلالات التصوير “ليس حباً فيك ِبالتأكيد ”

ارتسمت على وجهي ابتسامةٌ واهية بعد أن ارتشفت القليل من الماء وقلت أظنُ أن الوجه الأول من الشريط قد انتهى سأقوم بوضع الوجه الثاني وأتابع الأسئلة .

كانت تنظر إليّ نظرات ٍ لم أفهمها كنت أظنُ لوهلة أنّها تريد إخافتي فقد أخبروني أنّها أجبرت جميع السجينات أن ينادونها بــ “معلمتي ” ولكن أنا هنا ليس لي معها لا ناقة ولا جمل وسينتهي وقت هذه المقابلة عما قريب وأنصرف فلماذا تخيفيني أو حتى تحاول ذلك . أبعدت جميع هذه الأفكار عن رأسي وحاولت أن أركز على الأسئلة لا على نظراتها , وعلى كتابة ما تقول لا على لهجتها العدائية فأنا هنا أقوم بالعمل الذي وكلوني به ولا ثأر لي معها ومن أنهت حياته بيديها لا يعنيني بشيء .

يتبع ….

فرح

8 Responses to “ساعتين غيّرت حياتي !”

  1. أبو عبد الله Says:

    هنا إنتهى الوجه الأول من الشريط

    ومضت الساعة الأولى

    سأنتظر الساعة الثانيه والوجه الآخر من الشريط

    لتكتمل فصول القصة

    تحياتي

  2. DoAa Says:

    انا بالانتظار … واتحرق شوقا لذلك …دمتي بخير

  3. أم إسماعيل Says:

    رائع……أنا في انتظار البقية…..

  4. مصطفى Says:

    نحن في أنتظار التكملة
    تقبلي مروري
    مصطفى

  5. حائره Says:

    رائع فرح ،،

    فعلاً كلمات رااائعه..

    بوركتِ..

  6. موووزهـ ما غيرها Says:

    وبعدين معاك فروحه!!!؟؟

    متى تكملين هالساعتين؟؟

    صارت سنتييييين 🙁 🙁

  7. فـرح Says:

    تتمة القصة هنا يا أصدقاء ..
    عذراً على التأخير الكبييييييييييير
    http://farahm.net/2010/04/08/%D9%82%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D8%B9%D9%8F%D9%82%D8%AF/

  8. قلبي سعودي Says:

    مبدعه يافرح والتكمله اروع من ذلك
    لك فائق احترامي

Leave a Reply